الاثنيـن 23 ذو القعـدة 1434 هـ 30 سبتمبر 2013 العدد 12725







سجالات

واقع الشرق الأوسط وموقع إيران بعد التباعد المصري ــ التركي


  في حلقة اليوم من «سجالات»، نتناول موقع إيران في السياسة الشرق أوسطية في ضوء التباعد السياسي الحاصل بين مصر وتركيا بعد إنهاء تجربة حكم الإخوان المسلمين، تحت رئاسة الدكتور محمد مرسي. وفي هذا السياق، نطرح سؤالين على أربعة خبراء ومتابعين. السؤال الأول: هل يخفف التباعد بين القوتين السنيتين الكبيرتين مصر
هل يخفف التباعد بين القوتين السنيتين الكبيرتين مصر وتركيا حدة التوتر المذهبي السني - الشيعي في المنطقة؟

د. توفيق السيف
نعم ... ولكن ثمة أسباب أخرى أهم وأشمل تساهم في تبريد الأجواء الإقليمية
  هذا السؤال يأخذنا إلى الدائرة السورية وما استجد فيها من تحولات. ومن الواضح أن الدول المؤثرة في الأزمة السورية، تشعر الآن بصعوبة الحسم المنفرد للموقف على هذه الساحة. لا الحكومة السورية ومن ورائها إيران وروسيا قادرة على استرجاع ما فقدته من أرض وهيبة، ولا المعارضة ومن ورائها تركيا والحلفاء الغربيين قادرة على تثبيت سيطرتها على أي جزء من الأرض السورية، بما يمكنها من الادعاء أنها تشكل بديلا جديا للنظام، ثم إن دخول «القاعدة» وتوسع نفوذ الإسلاميين الآخرين يثير القلق بين داعمي الثورة والجيران على حد سواء، بأن انتصارا حاسما للمعارضة سيضعهم أمام تحديات يستحيل استيعابها أو السيطرة على مساراتها. الاتفاق المعلن بين واشنطن وموسكو على «حل سياسي» للأزمة السورية، ثم إعلان بريطانيا أن وزير خارجيتها سيلتقي الرئيس
 

جمال خاشقجي
لا ... مصر مشغولة تماما بعيدا عن هذه المسألة وغير معنية بالتوتر المذهبي
  لا.. فمصر مشغولة تماما بعيدا عن هذه المسألة، وخلافها مع تركيا يدور حول موقف الأخيرة من الحكم الجديد ورفضها عزل الرئيس السابق الدكتور محمد مرسي، وهي غير معنية بالتوتر المذهبي الذي يفسر بعضا من صور الصراع الجاري في سوريا. قد يغلف خبراء استراتيجيون هذا الصراع بحديث عن رفض سعي الأتراك للهيمنة والتدخل في الشأن القومي العربي، ولكن مصر لا تزال غائبة عن هذا (الشأن القومي العربي). لقد غابت مصر، ولا تزال غائبة عن كل التحركات ضد النظام السوري ودعم المعارضة، فهي لم تحضر مثلا اجتماع قادة أركان الجيوش المعنية بالأزمة السورية في عمان، وليس لذلك تفسير سياسي أو موقف رافض، وإنما مجرد أن لديها من الهمّ ما يكفيها، حتى لو غيرت موقفها الرافض والمعلن من توجيه ضربة للنظام السوري. ولكن استمرار غياب مصر مكلّف للدول
 
أ يشكل هذا التباعد انتصارا إقليميا جديدا لإيران؟

د. فتحي أبو بكر الم
نعم ... في الجانب الاقتصادي على وجه الخصوص.. وأيضا بالنسبة لـ«حماس»
  على الرغم من تنوعات الشرق الأوسط المذهبية والإثنية واللغوية، فضلا عن المتغيرات الآيديولوجية، فإنه لا يعدم ثوابت تحدد مسارات تفاعل الحراك السياسي داخله. صحيح أن بعض هذه الثوابت ليست مستندة إلى أسس منطقية بقدر ما هي ثوابت اعتيادية، إلا أن البعض الآخر يُعد ثابتا أبديا. وأول هذه الثوابت طبيعة العلاقة بين القوى الثلاث الكبرى في الشرق الأوسط وهي مصر وتركيا وإيران، ويقف على التوازي مع هذه العلاقة مدى تفاعل كتلة الخليج مع المعادلة المصاغة بين الأقطاب الثلاثة. على مدار التاريخ شكلت طبيعة العلاقة بين مصر وتركيا محددا رئيسا من محددات قوة إيران في منطقة الشرق الأوسط، وأصبح في حكم القاعدة أن كل تقارب يحدث بين قطبين من الأقطاب الثلاثة يحسم بالضرورة من قوة ونفوذ الطرف الثالث، وكل تباعد يحدث بين قطبين يكاد
 

د. مزيار بهروز
لا ... إذا ما نظرنا إلى الوضع برمته.. وإن بدا كذلك بنسبة محدودة
  لقد رحب قطاع واسع من مؤسسة السلطة في إيران بـ«الربيع العربي» عندما بزغ في تونس ثم مصر. كيف لا وقد أطاح التغيير داخل البلدين بنظامين عربيين علمانيين مواليين للولايات المتحدة وعلى علاقة عداء مع إيران؟! كان هذا، بالذات، الموقف الحقيقي من حكم حسني مبارك في مصر، الذي خلق مشكلات مع حركة حماس في غزة التي كانت تتلقى الدعم من إيران في صراعها مع إسرائيل. والواقع أن بعض الساسة الإيرانيين ذهبوا أبعد من ذلك، مدعين أن «الربيع العربي» جاء نتيجة التأثير التحريري لثورة 1979 في إيران. ثم إن تولي قوى إسلامية على صلة بجماعة الإخوان والمسلمين السلطة في مصر وتونس لقي ترحيبا ملحوظا من القادة الإيرانيين، ولو بشيء من التحفظ بسبب صلات «الإخوان» التاريخية الوثيقة بالجماعات التي تصف نفسها بالسلفية. غير أن الحرب الأهلية
 
مواضيع نشرت سابقا
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
دول الخليج.. والصعود الإخواني
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
مصر.. تحت حكم «الإخوان»