هذا السؤال يأخذنا إلى الدائرة السورية وما استجد فيها من تحولات. ومن الواضح أن الدول المؤثرة في الأزمة السورية، تشعر الآن بصعوبة الحسم المنفرد للموقف على هذه الساحة. لا الحكومة السورية ومن ورائها إيران وروسيا قادرة على استرجاع ما فقدته من أرض وهيبة، ولا المعارضة ومن ورائها تركيا والحلفاء الغربيين قادرة على تثبيت سيطرتها على أي جزء من الأرض السورية، بما يمكنها من الادعاء أنها تشكل بديلا جديا للنظام، ثم إن دخول «القاعدة» وتوسع نفوذ الإسلاميين الآخرين يثير القلق بين داعمي الثورة والجيران على حد سواء، بأن انتصارا حاسما للمعارضة سيضعهم أمام تحديات يستحيل استيعابها أو السيطرة على مساراتها.
الاتفاق المعلن بين واشنطن وموسكو على «حل سياسي» للأزمة السورية، ثم إعلان بريطانيا أن وزير خارجيتها سيلتقي الرئيس